حكاية حرفي
« يروحوا مال الجدين وتبقى حرفة اليدين »
في إطار شهر التراث سنسعد بتقديم لكم في ركن « حكاية حرفي » الشاب المبدع ياسين طالب صاحب الانامل السحرية و حكايتوا مع الفن و الحرفة
ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺎﺳﻴﻦ , ﻓﻨﺎﻥ ﺗﺸﻜﻴﻠﻲ ﻭ ﻧﺤﺎﺕﻋﺼﺎﻣﻲ
.ﺍﻟﻔﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲﻫﻮﻧﻤﻂ ﻋﻴﺶ ﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺃنني ﻛﻜﻞ ﻓﻨﺎﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻦ ﻓﺴﺤﺎﺕ ﻭﻋﻮﺍﻟﻢ ابحر فيها و تكون مصدر إلهامي
قصتي بدأت بحبي للتراث المادي واللامادي، فلو أستطيع القول هو من ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ إكتشاف ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮﻣﻮﻫﺒﺘﻲ الفنية فبفضله ﺗﻤﻜﻨﺖ من صقل موهبتي عن طريق البحث فيﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ . ﻭحبي له, هو ما دفعني للإﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺹ ﻭخوض التجارب ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﺴﻠﺔ التي تعلمت منها الكثير ومازلت أفعل. ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ بعدها من ﺗﻄﻮﻳﺮﺃﺳﻠﻮﺑﻲ الفني الخاص : »النحت على صفائح الألمنيوم » الذي هو عبارة عن دمج فن النحت مع حرفة النقش على النحاس . ﻳﻤﻜﻦﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃن قصتي مع التراث هي ﺣﺠﺮﺃﺳﺎﺱ ﻟﻣﺴﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ هي ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ الطريق.
إهتمامي بالتراث بدأ منذ أن بدأت أتأمل ما حولي, وكان الوالد حفظه الله كثيرا ما يأخذني في جولات مشيا على الأقدام إلى معالم مدنيتنا بهية الطلعة وهران الممتد تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وأجمل ما في الأمر أنه كان يحكي لي ونحن نمشي عن قصص و تواريخ كل مكان نزوره فكانت تلك الجولات وما تحمله من دروس ورسائل كافية لزرع ثقافة الحب والحفاظ على تراثنا الثمين و كنت وقتها لا أتعدى 6 سنوات. ﻛﺒﺮﺕ ﺑﻬﺬﺍﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻗﺪﺭﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺜﻞ مثلي الأعلىﺃﺑﻲ. ﺃﻋﻴﺶ ﺎﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺃﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ والقصص ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻲﻋﻠﻰﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ وتراثنا ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻗﺪﺭﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻭﺑﻤﺎﺃﻥﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻣﻦأفراد عائلتي ﺑﻮﻟﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻦﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ وجدت ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻣﻴﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﻫﻮﺍﻳﺘﻴﻦ : ﺣﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ و الولع بالفنون وﻋﺸﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ على نغم هاد الشغف
و في مرحلة من حياتي توسعت دائرة معارفي وزاد شغفي واهتمامي في اقتفاء الآثار أينما كانت لم يعد اهتمامي مقتصرا على تراث مدينتي، عشيرتي وفقط بل أصبحت أسافر وآخذ فني معي أينما ارتحلت و أحيانا كان يسافر بي من دون أن أقطع المسافات
و بهذامازالت قصتي مستمرة……